القائمة الرئيسية

الصفحات

جارٍ تحميل البيانات...
جديد
إكتشف مواضيع متنوعة

جاري تحميل المواضيع...
×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
أحدث الفيديوهات الرياضية المميزة

كسور الساعد الرياضية: دليل شامل من الإصابة إلى التعافي

تم النسخ!

كسور الساعد لدى الرياضيين: دليلك الكامل للتشخيص والعلاج والتعافي

في عالم الرياضة المليء بالحركة والالتحامات، يعتبر السقوط جزءا لا مفر منه، وغالبا ما تكون اليد الممدودة هي خط الدفاع الأول لامتصاص الصدمة. هذه الحركة الفطرية هي السبب الرئيسي لواحدة من أكثر الإصابات شيوعا في الأطراف العلوية: كسور الساعد. يتكون الساعد من عظمتين طويلتين، الزند (Ulna) والكعبرة (Radius)، تعملان معا للسماح بحركات معقدة مثل دوران اليد. عند حدوث كسر في إحدى هاتين العظمتين أو كلتيهما، لا يتوقف الأمر عند الألم الشديد، بل يمتد ليؤثر على قدرة الرياضي على أداء أبسط المهام. من خلال خبرتنا في التعامل مع الإصابات الرياضية، ندرك أن فهم طبيعة هذه الكسور والتعامل معها بسرعة وحسم هو مفتاح الشفاء الصحيح وتجنب المضاعفات التي قد تعيق العودة إلى الملاعب. [1]

كسور عظمتي الساعد (الزند والكعبرة) لدى الرياضيين
السقوط على اليد الممدودة هو السبب الأكثر شيوعا لكسور الساعد في الرياضة.

يقدم هذا الدليل الشامل للرياضيين والمدربين نظرة متعمقة على كسور الساعد، بدءا من الأسباب الشائعة في مختلف الرياضات، مرورا بالأعراض التي تستدعي تدخلا طبيا فوريا، وصولا إلى خيارات العلاج المتاحة ومراحل التأهيل الضرورية لضمان عودة آمنة وكاملة للنشاط الرياضي.

الأسباب الشائعة لكسور الساعد في الرياضة

تحدث كسور الساعد عادة بسبب قوة مباشرة أو غير مباشرة تتجاوز قدرة العظام على التحمل.

في السياق الرياضي، تتلخص الأسباب الرئيسية في الآتي:
  • السقوط على يد ممدودة (FOOSH): هذا هو السيناريو الأكثر شيوعا على الإطلاق. عند السقوط، يقوم الرياضي بمد يده بشكل غريزي لحماية نفسه، فتنتقل قوة الصدمة من اليد عبر المعصم إلى عظام الساعد، مما يؤدي إلى كسرها. هذا النوع من الإصابات شائع في رياضات مثل التزلج، ركوب الدراجات، الجمباز، وكرة القدم.
  • ضربة مباشرة: يمكن أن تحدث نتيجة ضربة قوية ومباشرة على الساعد، كما في الرياضات الاحتكاكية مثل الهوكي، الفنون القتالية، أو عند الاصطدام بأداة رياضية صلبة.
  • إصابات الالتواء الشديدة: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي التواء عنيف جدا في الذراع إلى كسر في إحدى عظمتي الساعد.

من المهم ملاحظة أن الأطفال والرياضيين المراهقين هم أكثر عرضة لأنواع معينة من الكسور، مثل "كسر الغصن النضير"، لأن عظامهم لا تزال في طور النمو وأكثر مرونة. [4]


الأعراض الواضحة التي لا يمكن تجاهلها

أعراض كسر الساعد عادة ما تكون حادة وفورية، مما يجعل من الصعب تجاهلها.

يجب البحث عن رعاية طبية فورية عند ملاحظة أي من الأعراض التالية بعد إصابة في الذراع:
  • ألم شديد ومفاجئ: ألم حاد ومستمر في منطقة الإصابة يزداد سوءا مع أي محاولة للحركة.
  • تشوه واضح: قد يبدو الساعد منحنيا أو في وضعية غير طبيعية. هذا التشوه هو علامة مؤكدة على وجود كسر.
  • تورم وكدمات: يحدث تورم سريع في منطقة الكسر، وغالبا ما تتبعه كدمات زرقاء أو بنفسجية.
  • عدم القدرة على الحركة: صعوبة أو استحالة دوران الساعد (قلب راحة اليد لأعلى ولأسفل) أو تحريك المعصم.
  • صوت طقطقة: قد يسمع الرياضي أو يشعر بصوت طقطقة أو طحن لحظة وقوع الكسر.
  • كسر مفتوح: في الإصابات الشديدة، قد يخترق العظم المكسور الجلد، مما يؤدي إلى جرح مفتوح. هذه حالة طارئة تتطلب تدخلا جراحيا فوريا بسبب خطر العدوى. [3]

التشخيص والعلاج: من الجبيرة إلى الجراحة

يبدأ التشخيص بفحص سريري دقيق من قبل الطبيب، يليه إجراء أشعة سينية (X-ray) التي تعتبر الأداة التشخيصية الأساسية لتأكيد وجود الكسر وتحديد موقعه ونوعه بدقة.

تعتمد خطة العلاج بشكل مباشر على عدة عوامل، أهمها: ما إذا كان الكسر قد أدى إلى تحرك العظام من مكانها (كسر مزاح)، وما إذا كان الكسر مفتوحا.

نوع العلاج الوصف متى يكون مناسبا؟
العلاج التحفظي (الجبيرة أو الجبس)إعادة العظام إلى مكانها الصحيح يدويا (إذا لزم الأمر) ثم تثبيت الساعد في جبيرة أو جبس لعدة أسابيع للسماح للعظام بالالتئام.للكسور البسيطة والمستقرة التي لم تتحرك فيها العظام من مكانها بشكل كبير.
التدخل الجراحي (التثبيت الداخلي)إجراء عملية جراحية لإعادة العظام إلى محاذاتها الطبيعية وتثبيتها باستخدام صفائح ومسامير معدنية أو أسياخ داخل نخاع العظم.للكسور غير المستقرة، الكسور المزاحة، الكسور المفتوحة، أو عندما تكون كلتا العظمتين مكسورتين.


مرحلة التأهيل: مفتاح العودة الكاملة

بعد إزالة الجبيرة أو بعد فترة الشفاء الأولية من الجراحة، تبدأ المرحلة الأكثر أهمية لعودة الرياضي: العلاج الطبيعي. إن تجاهل هذه المرحلة قد يؤدي إلى تصلب دائم في المفصل وضعف في العضلات.

  1. استعادة نطاق الحركة: يكون التركيز الأولي على تمارين لطيفة لاستعادة الحركة الكاملة في الكوع والمعصم والأصابع، والتي قد تكون قد تصلبت بسبب فترة التثبيت.
  2. تقوية العضلات: بمجرد تحسن نطاق الحركة، يبدأ برنامج تدريجي لتقوية عضلات الساعد واليد والكتف.
  3. العودة للوظيفة: في المرحلة الأخيرة، يتم إدخال تمارين وظيفية تحاكي الحركات والمتطلبات الخاصة برياضة اللاعب لضمان أن الساعد أصبح قويا ومستعدا لتحمل ضغوط المنافسة مرة أخرى. [2]

في الختام، على الرغم من أن كسور الساعد تبدو إصابة مخيفة، إلا أن التشخيص الدقيق والعلاج المناسب متبوعا ببرنامج تأهيل منظم يؤديان في الغالبية العظمى من الحالات إلى شفاء كامل وعودة ناجحة إلى الملاعب. الصبر والالتزام بتعليمات الفريق الطبي هما أفضل حليف للرياضي في رحلة تعافيه.

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Dr. Mohamed El-Gendy

Press Editor and Writer | I strive to provide useful and reliable content. My goal is always to provide added value to followers.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر